الأخ الأصغر ⭐️⭐️⭐️ ماركوس فتى في المرحلة الثانوية كان عالمه يدور حول التلاعب ومشاكسة أنظمة المراقبة الأمنية في المدرسة إذا كان عبقري التقنية وما بين لعب ألعاب الواقع مع أقرانه.. ذات يوم قرر معهم الهرب من المدرسة للمشاركة في أحد تلك الألعاب وبينما هم في وسط المدينة يقع هجوم إرهابي ليجد نفسه بعد ذلك في قبضة وزارة الأمن الوطني بسبب تواجده في موقع الحدث مما جعله في دائرة الشبهة لتنقلب حياة ماركوس بعد ذلك، وبدلاً من أن يكون مرقصناً من أجل المرح يتحول إلى محاربة وزارة الأمن للقضاء على سلطتها القمعية التي فرضتها على المدينة.
تبدو الرواية كنسخة مستقبلية من رواية 1984 ولم يخفي المؤلف ذلك فقد أعلن في الصفحات الأخيرة حبه الشديد لها وتأثره بها.. هذه الرواية صورة لكيف يمكن أن تصبح التقنية أداة في يد الديكتاتورية والسلطة ليصبح ما كان رفاهية وسيلة خنق وتضييق على المجتمع وقمع وسلب للحريات.. وكيف يمكن أيضاً أن تكون وسيلة دفاع وقوة في يد الحلقة الأضعف.. فإن كان الأخ الأكبر في 1984 يراقبك ويضييق عليك فالأخ الأصغر هنا يقاتل من أجلك لتستعيد حريتك.. الرواية في فكرتها ليست بخيالية بل ربما يمكن أن نشاهد شيء من أحداثها في واقعنا اليوم.
مما أعجبني في الرواية كيف أنها تأخذنا لدهاليز وأسرار القرصنة الرقمية وما يدور في كواليسها ولم يمر بها بشكل سطحي بل أنه حتى بعد أنتهاء الرواية يرشدنا لكثير من المراجع سواءً للمتخصص أو حتى لمن ليس لديه معرفة بهذا العالم.. أيضاً مما أعجبني الأهداءات المرسلة للمكتبات ولم يكن إهداء واحد في بداية الرواية كما المعتاد بل يفتتح بها كل فصل.. هي إهداءات ورسائل حب وصورة مبسطة لجوها العام ولكم شعرت برغبة في زيارة بعض منها ❤️
أعلام الفكر العربي ⭐️⭐️⭐️⭐️ كتاب تعريفي بأهم رواد الفكر العربي المعاصر يعرض فيه المؤلف سيرةإقرأ المزيد «